سيارة نيسان ليف سيارة تقود نفسها
هل سنرى في المستقبل سيارة ذاتية القيادة بالكامل، أو هل ستكون هناك وكما يقترح مصنّع السيارات فورد سيارات ذاتية القيادة بشكل جزئي؟ يبدو بأن الخيار الأخير على المدى القريب هو الخيار الأكثر عقلانية، وهذا هو النهج الذي يدعم البحث الجديد المقدم من قبل الأكاديميين في جامعة أكسفورد.
يستخدم
مشروع سيارة RobotCar سيارة نيسان ليف Nissan Leaf المعدلة والتي تعمل
بالكهرباء بالكامل والمزودة بنموذج بجهاز الملاحة الذي يقدر بحوالي 5000 £
أي (7500 $). ويشمل هذا النظام جهاز كمبيوتر كوحدة تحكم داخل صندوق السيارة
– والذي يمكنه التحكم بكامل وظائف السيارة – بما في ذلك الكاميرات في
المقدمة وأشعة الليزر الموضوعة تحت المصدات الأمامية والخلفية بشكل مخفي،
وآي باد واجهة المستخدم في المقدمة.
ويأمل الباحثون في وقت ما أن تكون تكاليف تطوير نظام الملاحة ذاتي القيادة هذا فقط بـ 100 يورو.
”
وفي بيان للبروفيسور بول نيومان الشريك في قيادة المشروع يقول فيه: نحن
نعمل على نظام ملاحة ذاتي القيادة ومنخفض التكلفة، والذي بنفس الوقت لا
يعتمد على نظام تحديد المواقع المؤلف من مجرد أجهزة الاستشعار والتي تصبح
أرخص وأرخص على الدوام. فمن السهل التصور بأن هذا النوع من التكنولوجيا
يمكن أن يكون في أي سيارة يمكنك شرائها.
الخرائط و التعلم
هذا
النظام لا يستخدم نظام الاقمار GPS لأن نظام الاقمار الاصطناعية ليس دقيقا
بما فيه الكفاية لتلبية احتياجات الباحثين. وبدلا من ذلك، تقوم الكاميرات
التوأم بإبقاء العين على المشاة وغيرهم في الطريق، في حين أن الليزر يقوم
بإنشاء خريطة ثلاثية الأبعاد للعالم المحيط بالسيارة – وهذا النهج هو نهج
مماثل لذلك الذي قام به جوجل في بحوثه على السيارة ذاتية القيادة، ولكن
باستثناء واحد بأن هذا النظام أرخص بكثير (حيث أن تكلفة وحدة LIDAR وحدها
هي 700 دولار) وهي أقل وضوحاً.
هذه هي النقطة التي يتقدم بها نظام القيادة الذاتية – على الأقل في بيئات المدينة. كما يقول نيومان:
ويقول
: إن صنع هكذا نهج هو أمر ممكن بسبب التقدم في رسم الخرائط بالليزر
الثلاثي الأبعاد والذي يقدم أسعار معقولة لسيارة تقوم على النظام الروبوتي
والذي يقوم بتشكيل صورة مفصّلة وبسرعة للمناطق المحيطة بها. ولأن مدننا لا
تتغير بسرعة كبيرة فإن المركبات الذاتية القيادة سوف تتعرف وتبحث عن البنى
المألوفة أثناء مرورها بها بحيث يمكنها أن تسأل السائق الإنسان، “أنا أعرف
هذا الطريق، هل تريد مني قيادة السيارة ؟” وعندها يمكن للسائق أن يسمح
للتكنولوجيا بتولي المسؤولية. “
انها مسألة التعلم الآلي،
وعلم الاحتمالات والتخمين الجيد، وتأتي البيانات التي يستخدمها الباحثون من
الكاميرات وأشعة الليزر، ولكن تأتي أيضا من مخطط الطريق، والصور الجوية
والاستفسارات من الانترنت. كما تحتاج السيارة لمعرفة بيئتها قبل أن تتمكن،
مجازا، من تولي عجلة القيادة. (ويمكن للسائق في أي وقت أن يستعيد التحكم عن
طريق استخدام الفرامل).
يمكنكم متابعة هذا الفيديو الذي
يظهر قيادة السيارة من خلال “خارطة دلالية بشكل مسبق يتم تحديثها تدريجيا –
وبعبارة أخرى، كل الأشياء الثابتة مثل علامات الطرق وما شابه ذلك، مع
تحديد الكائنات النشطة على طول الطريق:
أما بالنسبة للخطوات المقبلة، سيقوم الفريق بمحاولة للحصول على فهم نظام حركة المرور وتعلم كيفية تقييم أفضل الطرق.
ويقول
نيومان أيضا: ” لن تكون هذه التكنولوجيا في متناول يديك قريبا في معارض
السيارات، لأن هناك الكثير من العمل الذي يجب القيام به، فهذه التكنولوجيا
تقوم بإظهار إمكانيات هذا النوع من النظام ذو الأسعار المعقولة والذي يمكن
أن يجعل الرحلات بسياراتنا أكثر أمانا وأكثر كفاءة وأكثر متعة للسائقين “.