syndication.com/pagead/js/adsbygoogle.js">

بابا الفاتيكان: الاستقالة لا تعني التخلي عن الكنيسة الكاثوليكية



البابا بعد تلاوته رسالته الأخيرة (ا ف ب)
البابا بعد تلاوته رسالته الأخيرة (ا ف ب)




الفاتيكان - ا ف ب - حضر عشرات الآلاف من الاشخاص «صلاة البشارة» التي تلاها البابا بنديكتوس السادس عشر للمرة الاخيرة امس، في ساحة القديس بطرس قبل استقالته التاريخية في اجواء سممتها ادعاءات تتعلق بمؤامرات في الفاتيكان.
وذكرت اذاعة الفاتيكان ان مئتي الف شخص على الاقل حضروا هذا القداس التقليدي الذي ترأسه البابا من على شرفة مقره، وتلته رسائل الى المؤمنين الكاثوليك بلغات عدة. وقال البابا أمام الحشود، إن قراره بالاستقالة لا يعني أنه يتخلى عن الكنيسة الكاثوليكية.

وتابع:«الرب يطلب مني تكريس نفسي في شكل أكبر للعبادة والتأمل، لكن ذلك لا يعني التخلي عن الكنيسة، بل العكس».
وأضاف البابا (85 عاما):«إذا كان الرب يطلب ذلك فإنه لكي أتمكن من مواصلته بإخلاص نفس أوالحب الذي اعتدت عليه حتى الآن، لكن في شكل أكثر ملاءمة لعمري وقوتي».
ورد الحضور على كلمة البابا بالتصفيق.
واعلنت سلطات روما اجراءات امنية استثنائية. فتم نشر اكثر من مئة من رجال الشرطة وقوات النخبة في محيط المكان بينما دعي مئات المتطوعين لمساعدة الحجاج. والاجراءات نفسها ستتخذ الاربعاء في آخر لقاء عام لبنديكتوس السادس عشر يعقد في فناء الكاتدرائية.
وكان البابا اعلن استقالته في 11 فبراير بسبب «تقدمه في السن» ولان «قواه» لم تعد تسمح له بممارسة مهامه على رأس كنيسة يبلغ عدد اتباعها نحو مليار شخص.
وفي اليوم الاخير من حبريته الخميس المقبل، سيلتقي البابا الكرادلة، ثم ينتقل على متن مروحية الى المقر البابوي الصيفي في كاستل غوندولفو، جنوب روما، حيث سيودّع للمرة الاخيرة المؤمنين والسلطات المحلية.
وبعد ثلاث ساعات، «في نهاية يوم عمله العادي»، يصبح بابا سابقا وستبدأ الفترة المسماة «الكرسي الشاغر».
وبعد انتخاب خلف لبنديكتوس السادس عشر في المجمع الذي سيدعى الى المشاركة فيه 117 كاردينالا ناخبا (تقل اعمارهم عن 80 عاما)، ستبدأ مرحلة تعايش غير مسبوقة بين البابوين.
وحتى لو ان الالماني يوزف راتسينغر المعروف بتكتمه، سينأى بنفسه وينصرف الى «الصلاة والكتابة»، فقد يربك حضوره البابا الجديد للكنيسة الكاثوليكية.
وابتداء من الاول من مارس، سيعقد الكرادلة «مجامع» لتحديد اولويات كنيسة تواجه تراجع الدعوات وتحديات العالم الحديث (زواج المثليين ومكانة المرأة في الكنيسة واحتجاجات متنوعة)، ثم يبدأ اختيار المرشحين للبابوية.
وسيحددون ايضا موعد المجمع الانتخابي -قبل 15 مارس على الارجح- على ان يختلوا خلاله يوميا في كنيسة سيستينا للتصويت حتى التوصل الى اسم يحظى بأكثرية الثلثين.
وقد يعمد عدد من الكرادلة ومنهم الاندونيسي يوليوس ريادي درماتمجا (78 عاما) الى اعلان انسحابه لاسباب صحية.
وخلافا للعام 2005 عندما كان الكاردينال راتسينغر الذراع اليمنى للبابا يوحنا بولس الثاني، الاوفر حظا، لم يكشف اي كاردينال رغبته في الترشح، حتى لو ان الاسماء المطروحة هي اسماء الكاردينال الكندي مارك اوليه والبرازيلي اوديلو شيرر والفيليبيني لويس تاغل والايطالي انجيلو سكولا. ولدى اختيار الرئيس الجديد للكنيسة الكاثوليكية، سيرتفع دخان ابيض فوق الفاتيكان ثم يأتي البابا الجديد الى الشرفة المطلة على ساحة القديس بطرس بعد تلاوة الصيغة المكتوبة باللغة اللاتينية «هابيموس بابام» (لدينا بابا).